logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:54:36 GMT

قرار حكومة سلام انقلاب على الطائف بشهادة الهراوي وكرامي

قرار حكومة سلام انقلاب على الطائف بشهادة الهراوي وكرامي
2025-09-05 07:48:38

بقلم أسامة رحّال


بتاريخ الأول من تشرين الأول 1991 عقد رئيس الحكومة اللبنانية التي حلّت الميليشيات وسحبت سلاحها عمر كرامي مؤتمرًا صحفيًا شرح فيه نتائج زيارة الوفد الرئاسي إلى نيويورك (الوفد الذي شمل إلى جانب كرامي رئيس الجمهورية إلياس الهراوي ورئيس مجلس النواب حسين الحسيني)، وأكدّ الرئيس كرامي في المؤتمر أنّه لا يمكن نزع سلاح المقاومة طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، وقال في إجابة على سؤال حول إمكانية تطبيق القرار الدولي 425: "هذه تمنياتنا، وهذا ما نسعى إليه، ولكنّنا نعرف أنّ إسرائيل تحاول أن تراوغ في هذا الأمر وتتأخر فيه قدر ما تستطيع، وهي تحتج بأمور كثيرة، ومنها أن هناك مقاومة ما زالت موجودة، وأنّ هذه المقاومة ستصل إلى حدودها وتدخل الأراضي المحتلة، ونحن نقول إنّه طالما هناك احتلال فلا يمكننا أن نمنع المقاومة أو أن ننزع سلاحها، [...]". وفي إجابة على سؤال آخر حول الموضوع نفسه أجاب كرامي: "سبب وجود المقاومة هو الاحتلال وعندما يزول الاحتلال لن يعود أي سبب للمقاومة". (أنظر عدد جريدة السفير 02-10-1991)

كلام الرئيس كرامي هذا ليس كلام رجل سياسة عادي أو تعبيرًا عن رأيه الشخصي، بل هو تعبير عن رأي الحكومة التي طبقت اتفاق الطائف وحلّت الميليشيات وسحبت سلاحها، ونشرت الجيش اللبناني في الأراضي اللبنانية كافة، ما عدا الأراضي المحتلة في جنوب لبنان. وعندما صرّح الرئيس كرامي بما ورد أعلاه كانت حكومته أنجزت قسمًا كبيرًا من مهمة سحب سلاح الميليشيات اللبنانية في وقت قياسي، ففي 30 نيسان 1991 (أي قبل 5 أشهر من تصريح الرئيس كرامي) بدأت الحكومة بتنفيذ خطة بسط سلطة الدولة في بيروت الكبرى، وبعدها في الجبل والشمال، وفي 30 حزيران من العام نفسه بدأت مرحلة بسط سلطتها في الجنوب من مدينة صيدا وجوارها (حيث وقعت اشتباكات بين الجيش اللبناني وقوات فلسطينية شرقي صيدا)، وبعد أيام وصلت قوات الجيش اللبناني إلى مدينة صور ومحيطها لتصبح على تماس مع الشريط المحتل وقوات الطوارئ الدولية، أمّا منطقة جزين فلم يبسط الجيش اللبناني سلطته فيها بسبب انتشار قوات "عملاء لحد" فيها، وهم الذين وصفهم الرئيس كرامي في المؤتمر نفسه أنّهم "حالة إسرائيلية" لا يمكن للحكومة مفاوضتها (علمًا أن الجيش اللبناني لم يبسط سلطته في جزين إلّا بعد 8 سنوات عندما انسحبت قوات العملاء منها جرّاء ضربات المقاومة).  

يضاف إلى ذلك أنّ كلام الرئيس كرامي كان في معرض تقديم نتائج زيارة الوفد الرئاسي إلى نيويورك، ولا يعرض رأيه وحده، بل رأي ترويكا الحكم، التي تضمّنت حينها رئيس المجلس النيابي حسين الحسيني وهو أحد عرّابي اتفاق الطائف، والرئيس إلياس الهراوي أول رئيس جمهورية فعلي بعد الطائف، هذا الأخير كان قبل بضعة أشهر من تصريح كرامي، قد شرح معنى "كافة الإجراءات" الواردة تحت عنوان تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة في اتفاق الطائف، باعتبارها تتضمن "المقاومة" وذلك في جلسة مجلس الوزراء التي اتخذت قرارات هامّة بشأن حلّ المليشيات وسحب سلاحها بتاريخ 03-04-1991، بقوله: "إنّ لبنان كله سيتحوّل إلى مقاومة لتحرير أرض الجنوب في حال عدم تطبيق القرارات الدولية"، مشيرًا إلى أنّ "المقاومة ليست حكرًا على أحد، بل هي واجب وطني على جميع اللبنانيين". وشدد الهراوي "على وجوب تحرير الأرض بكافة الوسائل المتاحة كما جاء في اتفاق الطائف". (أنظر عدد جريدة السفير بتاريخ 04-04-1991)

هكذا يتّضح أنّ الحكومة التي حلّت الميليشيات وسحبت سلاحها لم تر المقاومة ضمن هذه الميليشيات، وهي الحكومة التي كانت المعنيّ الأول بتطبيق اتفاق الطائف، بل على العكس من ذلك، أسبغ أركان الحكم حينها المشروعية على المقاومة انطلاقًا من اتفاق الطائف نفسه، وبخاصة من بند تحرير الأرض واتخاذ "كافة الإجراءات" الوارد تحت الفقرة "ثالثا" من الطائف، هذه الإجراءات التي رأوا أنّها بلا شك تشمل المقاومة المسلحة، لكنّه وبعد أكثر من ثلاثة عقود على اتفاق الطائف تأتي حكومة لتفسره وتنطلق من نصوصه لنزع المشروعية عن المقاومة، هذه الحكومة بالتحديد، في ضوء ما تم عرضه، تكون قد قامت بإنقلاب على الطائف!

باحث في القانون الدستوري

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
عرض البلوك 8 يؤخّر الاستكشاف سنوات إضافية: «توتال» تبتزّ لبنان
تضافر بين الأدوات العسكرية والإعلامية: صنعاء تعزّز نفوذها البحري
طهران: سنردّ على تفعيل «آلية الزناد»... ولا موعد جديداً للمفاوضات
الصراع على مقاعد المغتربين في انتظار «الأميركي»؟ رلى إبراهيم السبت 26 تموز 2025 يزداد الصراع بين القوى السياسية حول الا
تعقّد حسابات إسرائيل: الرهان على «سايغون» إيرانية يتبدّد
رسالة إلى قداسة البابا قادة مسيحيي لبنان، والمراهنات الخاطئة حتى آخر مسيحي
سفير «إسرائيل» مخاطباً ترامب: أنت «مخلّصنا المختار»
هل يستفيد بوتين من الدرس الإيراني؟ ولماذا لا نتعلم من الحوثي؟
السلاح والضمانة: دروسٌ داميةٌ من سجلات التاريخ.. حين يكون التجرد من القوة انتحارًا بلال الموسوي ❗خاص❗ ❗️sadaw
جيل زد يهز المكسيك، والتتمة آتية
نبيه البرجي : ليتَ نبيه بري ماروني
الديار: لبنان امام الخيار الحاسم... برّاك نطق بلسان ترامب؟
عقوبات أميركية جديدة على اليمن: صنعاء تصعّد ردودها الاقتصادية
علي حيدر : العدوان على الضاحية قرار أميركي
االشرع في تركيا بعد السعودية: سوريا أسيرةً للتجاذبات الإقليمية
أصواتهن لِمَن يجنّس أولادهن!
مفاوضات الملف النووي: حنكة إيرانية وثبات في وجه المناورات
قطر ومصر تجدّدان رفض تهجير الغزيين
في ما وراء غياب «عقيدة بيغن» أميركا - إيران: الخيار العسكري لا يزال بعيداً
ممداني و«التفاحة الكبيرة»: نقطة تحوّل
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث